عام

“قصر الأميرة في ريف الفيوم.. تاريخ ملكي عمره أكثر من قرن”

في أعماق الريف المصري، وتحديدًا داخل قرية كفر محفوظ بمركز طامية في محافظة الفيوم، تقع عزبة تحمل بين أركانها ذكريات ملكية تعود لأكثر من 118 عامًا. هذه العزبة، التي أصبحت جزءًا من التراث المحلي، ارتبطت باسم إحدى أميرات العائلة المالكة، مما منحها شهرة خاصة بين أهالي المنطقة.

قصر ملكي وسط الحقول

كانت العزبة في بدايات القرن العشرين بمثابة نموذج مصغر للحياة الأرستقراطية في قلب الريف. شُيّد فيها قصر فاخر بتصميم هندسي مميز ومواد بناء فريدة، ليكون مقرًا لإحدى أميرات الأسرة المالكة. لم يكن القصر مجرد مسكن، بل كان مركزًا لإدارة أراضٍ زراعية شاسعة زُرعت بمحاصيل استراتيجية مثل الأرز والقطن. كما تميز المكان بوجود خدمات نادرة في ذلك الوقت، مثل الكهرباء والمياه النظيفة، وهو ما كان غير مألوف في القرى المصرية آنذاك.

ما بعد الثورة.. تغييرات جذرية

بعد ثورة 1952، تغيرت ملكية القصر والأراضي المحيطة به، حيث خضعت لموجة الإصلاح الزراعي وتحولت إلى تجمع سكني يضم مئات الأسر. وبمرور السنوات، اندثرت العديد من معالم القصر، إلا أن بعض أجزائه لا تزال قائمة، شاهدة على زمن كانت فيه العزبة رمزًا للحياة الملكية في الريف.

ذكريات لا تزال حية

رغم التطورات العمرانية والتغيرات الاجتماعية، لا يزال سكان العزبة يروون قصص الماضي، مستذكرين الأيام التي كان فيها المكان يعكس نمط حياة مختلفًا تمامًا. وقد أصبحت هذه العزبة جزءًا من التراث المحلي، حيث تختلط فيها ملامح التاريخ بالمشهد الريفي الحديث.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى